فى الفلك: حوار ثوري مع جاليليو الصغير
بقلم باسم رؤوف
تعالى أسألك سؤال مجننى، يا جاليليو. أزاى القانون يمنع الناخب اللى عليه أحكام قضائية أنه يمارس حقه الأنتخابى وفى نفس الوقت يدى المرشح اللى أدين فى قضايا أغتيال أو أرهاب الحق أنه يترشح.
الثلاثاء 11 يونيو 2013
“خرجت من المطبخ وهى بتجر الولد من قفاه، و صرخت بكل أحبالها الصوتيه… “حوش أبنك الفلكى ده عنى. يا تاخده يا هاسيب المحشى يتحرق.”
“ماله بس؟ و فلكى أيه… مش فاهم!”
“الولد هرانى أسئلة، ولا عارفه أرد عليه ولا عارفه أشوف الأكل… لو عايز تتغدى النهارده أبعده عنى.”
“طيب حاضر، بس أيه موضوع فلكى ده؟”
“سيب الجرايد شويه و أسمع أسئلته وأنت هاتفهم.”
“يادى النكد…”
“تعالى يا جاليليو (جاليليو مش أسم أبني بس أنا حبيت أستحضر روح جاليليو– أشهر عالم فلك عشان يعيننى فى الأزمه دى) مزعل ماما ليه يا حبيبى؟ أحنا مش أتفقنا تبطل شقاوه؟”
“بس يا بابا أنا بقى عندى تسع سنين، يعنى لازم أعرف و أفهم كل حاجة زى ما أنت وماما قلتوا لى… وعندى أسئلة كتير ماما مش عايزه تشرحها لى!”
“أيوه، أحنا صحيح أتفقنا أنك لازم تعرف كل حاجة، بس ما أتفقناش تضايق ماما و هى بتعمل المحشى! المهم، خلاص تعالى قول لى الأسئلة و أنا اللى هاجاوبك و أشرح لك كل اللى أنت عايزه.”
“بابا هو ليه فيه قطب شمالى وقطب جنوبى بس مافيش قطب غربى ولا قطب شرقى؟”
“ومجرة درب اللبانة… سموها كده ليه مع أنها مش شكل اللبانة اللى عندنا فى المطبخ؟”
“شوف يا حبيبى، أحنا ناخد سؤال سؤال عشان نفهم كل حاجه بالترتيب… ماشى؟”
“ماشى، يا بابا.”
“أولاً الدنيا عباره عن بيضة مش كورة زى ما بيقولوا عليها.”
“بيضة كبيرة قوى… والبيضة زى ما أنت عارف ليها راس رفيعه شويه وقعر مليان بس من الجناب شكلها واحد، مافيهاش أختلاف. عشان كده الراس هيه القطب الشمالى والقعر هو الجنوبى… فهمت حاجة يا حبيبى؟”
“نص نص… طيب ودرب اللبانة؟”
“درب اللبانة بقى مش عارف أشرحهالك أزاى! لكن فيه كام عالم فلك بيقول أن بعد أربعة مليون سنة هاتندمج مجرتنا – اللى هى درب اللبانة – مع مجرة أندروميدا. ومش ها يبقى فيه حاجة أسمها درب اللبانة أساسآ فما تشغلش بالك بالموضوع ده دلوقتى لغاية ما نشوف أذا كانت النظرية دى صح ولا غلط!”
“أوكى… ممكن بقى أروح أسأل ماما حاجات تانيه؟”
“لا لا لا… سيب ماما خالص دلوقتى أنت مش عايز تاكل محشى ولا أيه؟”
“تعالى أسألك انا بقى سؤال مجننى… خلينا نتسلى شويه لغاية ما المحشى يستوى .”
“قول لى أزاى القانون يمنع الناخب اللى عليه أحكام قضائية أنه يمارس حقه الأنتخابى وفى نفس الوقت يدى المرشح اللى أدين فى قضايا أغتيال أو أرهاب الحق أنه يترشح فى الأنتخابات وكمان يمثل الشعب فى البرلمان؟!”
“بابا… أنت بتزعـق لى لما بأقول حاجات قله أدب!”
“قلة أدب أيه؟”
“يعنى أرد ولا ها تزعق؟”
“لأ رد – هو أنت عارف الأجابه؟”
“طبعآ يا بابا… أنت فاكرنى لسه صغير؟”
“عارف لو بجد جاوبتلى صح على السؤال ده… هاجيب لك البلاى ستيشن و أى حاجة أنت عايزها (ده أنا هاموت و أعرف الأجابة أساساً).”
“طيب هاشرح لك بس من غير كلام وحش عشان ماما ما تزعلش… وأنت أفهم لوحدك، أوكى؟”
“أوكى يا جاليليو… قول لى بقى ياعبقرى الأجابه أيه.”
“ده بالظبط يا بابا زى ما كنت بأبوس شوقية بنت عم حسونة البواب فى سلم العمارة.”
“نهارك أسود.”
“أستنى يا بابا… أنا عارف أن دى قلة أدب، بس دى مش أجابة السؤال!”
“قصدك أيه؟”
“أن عم حسونة بعد ما شافنى بأبوس بنته، يقول لى هات خمسة جنيه تمن البوسه.”
“فهمت قصدى يا بابا… عرفت ده يبقى أسمه أيه؟”
“وطى على المحشى يا حبيبتى أحنا نازلين نجيب البلاى ستيشن.”
“بابا، تحب أقول لك قانون الصكوك الجديد ها يعمل أيه فى البلد؟”
“يخرب بيتك! أنت عملت أيه تانى فى شوقية يا سافل؟”